«كوب 29».. السعودية تعلن التزامها بالتحول الأخضر وروسيا توجه دعوة مهمة لترامب

«كوب 29».. السعودية تعلن التزامها بالتحول الأخضر وروسيا توجه دعوة مهمة لترامب
مؤتمر كوب 29 في أذربيجان

أعلنت المملكة العربية السعودية، خلال قمة المناخ "كوب29" المنعقدة في باكو، التزامها بتعزيز التحول إلى نظام طاقة مستدام، رغم التحديات التي يفرضها هذا التحول على الدول المنتجة للنفط.

ووفقا لصحيفة "فايننشال تايمز"، أكد نائب وزير الاستدامة وتغير المناخ وكبير المفاوضين المناخيين بالسعودية، خالد المهيد، أن المملكة واجهت تحديات كبرى خلال تنفيذ التزاماتها، لكنها اتخذت قرارًا استراتيجيًا بالبقاء ضمن منظومة اتفاق باريس.

وأوضح "المهيد"، أن السعودية ركزت على الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، إضافة إلى تطوير تقنيات التقاط انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الوقود الأحفوري.

وأشار إلى أن السعودية رفعت إنتاجها من الطاقة المتجددة بشكل كبير ليصل إلى 44 غيغاواط بحلول نهاية 2024، مقارنة بأقل من 1 غيغاواط في 2022، مضيفا: "إذا استطاعت السعودية تحقيق ذلك، فإنه يمكن لأي دولة أخرى أن تتبع هذا النهج".

روسيا توجه دعوة لترامب

ومن جانب آخر، حثت روسيا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على التراجع عن فكرة انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، وهو الاتفاق الذي يُعتبر حجر الأساس في الجهود العالمية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة.

وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون التعاون الدولي في مجال الاستدامة، بوريس تيتوف، إن الانسحاب من الاتفاق ليس القرار الصحيح لدول مثل الأرجنتين أو الولايات المتحدة.

وأكد تيتوف في حديثه لـ"فاينانشال تايمز"، أن العمل مع اتفاق باريس هو الخيار الأفضل، مع إمكانية تحسين آليات تنفيذه بدلاً من الخروج منه.

أضاف تيتوف أن روسيا تؤمن بضرورة التعاون الدولي لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن الأهداف المشتركة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال هذا الاتفاق.

وركز على أهمية أن تبقى الدول المصدرة للنفط والغاز جزءًا من المفاوضات بدلًا من الانسحاب، مشددًا على ضرورة وضع سياسات أكثر كفاءة توازن بين التنمية المستدامة والاحتياجات الاقتصادية.

قلق من انسحاب الأرجنتين

عبر الاتحاد الأوروبي عن مخاوفه من أن احتمال انسحاب الأرجنتين والولايات المتحدة من اتفاق باريس قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق بالكامل، مع احتمال انسحاب دول أخرى، وأكد مسؤولون أوروبيون أن الحفاظ على الاتفاق يتطلب تعزيز التعاون مع دول كبرى مثل الصين، إضافة إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الحلول المناخية.

وأعرب وزير البيئة في سورينام، مارسيانو داساي، عن قلقه من انهيار اتفاق باريس في حال انسحاب الولايات المتحدة والأرجنتين، مشيرًا إلى عدم وجود خطة بديلة، وأكد أن الدول النامية في أمريكا الجنوبية تعاني من تجاهل المجتمع الدولي لأدوارها المحورية في حماية الغابات المطيرة ومكافحة تغير المناخ، منتقدًا قلة التمويل المقدم لها لتحقيق هذه الأهداف.

وكان الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي قد انسحب من قمة باكو، وسحب فريق بلاده التفاوضي الذي يتألف من 20 عضوًا، مشيرًا إلى احتمال انسحاب الأرجنتين من اتفاق باريس، تسبب هذا القرار في حالة من القلق بين الدول الأعضاء، حيث يخشى الاتحاد الأوروبي من تأثير الدومينو، خصوصًا إذا قررت الولايات المتحدة المضي قدمًا في تهديداتها بالانسحاب.

مواجهة التغير المناخي

طالبت الصين الإدارة الأمريكية المقبلة، بقيادة ترامب، بمواصلة العمل معًا لمواجهة تحديات تغير المناخ. وأكدت بكين أن التزام الدولتين الأكبر في العالم من حيث الانبعاثات الكربونية أمر حاسم لتحقيق أهداف المناخ العالمية.

شهدت الصين تقدمًا ملحوظًا في تطوير الطاقة المتجددة، مما يعزز مكانتها كقوة رائدة في التحول الطاقوي.

وفي تصريحات ألقاها نائب وزير الطاقة الصيني، أُبرزت أهمية التعاون الدولي، خاصة بين القوى الاقتصادية الكبرى، لتعزيز الابتكار وتوسيع استخدام الطاقات النظيفة.

دول الجزر الصغيرة

شدد وزير الموارد الطبيعية والبيئة في ساموا، سيدريك شوستر، على أهمية اتفاق باريس بالنسبة للدول الجزرية الصغيرة، التي تعد من بين الأكثر تضررًا من ارتفاع مستوى سطح البحر.

وقال شوستر إن التحالف الذي يضم هذه الدول سيواصل الدفاع عن الاتفاق لضمان تحقيق العدالة المناخية والحصول على الدعم اللازم للتكيف مع التغيرات المناخية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية